ابنتي

جسمي وقالي بعتي رساله لوالدتك تعرفيها انتي فين انا اللي اخدت الرساله من غير ماهي تعرف شوفتها انتي مفكره هتهربي من هنا مهما حاولتي انتي سجينه ليا انا بس لرغباتي انا وبس واټهجم عليه بۏحشيه وانا كنت تعبانه من الولاده مرحمنيش ولا رحم ضعفي ولا حتي ولادي اللي بتصرخ من منظر الضړب ومنظر والدتهم وهي بټضرب وتتهان قدامهم وهما مش عارفين يعملوا حاجه حتي لما جم يدافعو عني زقهم ف الارض فضلت اسبوع تعبانه من ضربه واعتداءه عليا فضل تلت ايام مايجيش والاكل قرب يخلص وحتي مفكرش يجبلي علاج جه رابع يوم جاب اكل كتير وعلاج ليا ومتكلمش معايا واخر ماخلص وخرج قال دا عقباك للمره التانيه عشان تعرفي اني كنت كويس معاكي وانتي السبب قولتلك هتكوني مطيعه هكون كويس عشان تسمعي بقي الكلام مرت الايام واتعافيت شويه
لحد ما تعبت وخلاص فاض بيا قررت اعتذر واوعده مش هعمل كدا تاني عشان دي مش اول مره مسمعش الكلام قبل كدا حاولت كتير اخرج واجرب اي رمز للباب وبعد تالت محاوله غلط كان نظام التهويه بيقف والنور بيقطع كان ذكي ولانه مهندس كهربائي كان فاهم ف كل حاجه ولما كان بيعرف كان بيضربني
بنفس الطريقه و اتشجعت وجيت ع نفسي واول ما جه قعدت تخت رجله وقولتله انا اسفه اخر مره واوعدك مش هعمل كدا تاني اتعذرت كتير وعيطت بقلت حيله ما انا فعلا قليله الحيله بعد اعتذارات كتير ومحاولات استمالته وافق يرضي ويسامحني بشرط طبعا كلكم عارفين اي الشرط وفعلا نفذت طلبه وقالي انه مبسوط وطبطب ع شعري قالي برافو ياجميله انا سامحتك قولتله طب مدام مسامحني بقي عايزة طلب منك قالي اي الطلب قولتله تعمل حاجز بين سريري وسرير الاولاد وسعها 10متر فقط وعمل حاجز خشبي لاوضتي يادوب ع قد السرير وحيط اقدر انزل من السرير امشي فيه للخروج اطمنت شويه كبروا الاولاد شويه وفضلت انا
مطيعه زي ما بيقولوا او بالمعنى يأست واستسلمت وللأسف حملت تاني ف ابني السادس وولدته بنفس الطريقه وقولتله ياخده لوالدتي برضو بس رفض عشان اللي حصل اخر مره وتعبت ف تربيته كتير كان المره دي المولود بنت بس كانت تعبانه وعندها مشاكل صحيه وطبعا أولادي كلهم كانوا كدا بس دي اكتر بسبب ضعفي حاولت اعتني بيها هي وأخواتها واعلمهم كل حاجه والقراه والكتابه كأنهم ف المدرسه ومخلتش ناقصهم اي تعليم وطبعا هو كان بيجبلي كل الكتب اللي بنحتاجها عدت فتره من الزمن محبتش اعد لاني تعبت وكمان ولادي تعبوا عايزين يخرجوا يكتشفوا العالم أطفال محتاجه تنطلق للحريه لكن هما مش زي اي أطفال للاسف كنا بنتسال هل ف يوم هنشوف الدنيا ولا ھنموت هنا واي مصيرنا
لو هو ماټ كنت دايما اسأل نفسي ليه انا اللي يحصل كدا ليه اصلا يعمل كدا هل ماما بتدور عليا لسا ولا فقدت الأمل وياتري هخرج واشوفها تاني واشوف ولادي الاتنين اللي معاها اسأله كتير ملهاش اجابه حتي الان