قســــوة أب بقلم ايمان كمال
النهوض والذهاب إليه حتى يرتاح من التفكير.
اخذ مفاتيح سيارته وجلس على المقعد وادار المحرك السيارة لكنها لم تتحرك تأفف بشده فهو في حاجة ضرورية للذهاب وليس أمامه وقت لاي شئ يعطله كانت تراقبه حسناء فقتربت منه مردده
أنا ممكن أوصل حضرتك لأي مكان يا استاذ باسم.
شكرا.
مفيش شكر ولا حاجة أنا رايحه شركة والدي اجبله ورق مهم يعني مش هوصلك مخصوص.
مفيش تعب ولا حاجة ده يحصلي الشرف ولما ترجع نبقى نشوف ميكانيكي يشوف العربية.
أغلق السياره وتوجه معها في سيارتها انقاذا للموقف وبداخله متعجبا لماذا هذه الفتاة بالتحديد الذي سمح لها أن تقتحمه بهذه الطريقة
ظل صامتا طوال الطريق كانت تختلس النظرات إليه وقلبها يتراقص سعاده بأن من تعشقه بجوارها حتى لو كان صامتا حاولت تكسر هذا الصمت وقامت بتشغيل أغنية علها تصل إلى قلبه المتحجر
حيرت قلبي معاك وانا بداري واخبي
قولي اعمل إيه وياك ولا أعمل إيه ويا قلبي
بدي أشكيلك من ڼار حبي بدي أحكيلك علي في قلبي
وأقولك عالي سهرني وأقول لك عالي بكاني
وأصورلك ضنى روحي وعزة نفسي منعاني.
كانت ناظرة له بعيناي تلمع من شدة الحب كأنها تقول له ياقاسي القلب أشعر بما أعانيه في حبك الا يحن هذا الفؤاد ويدق لي ولو لمرة واحده
لمعت سحابة من الدموع داخل مقلتيها حاولت ان تحبسها وتقيدها أسرع بالحديث قائلا
استعجل ! أنا بقالي سنين صابرة ومستحمله... سنين نفسي اشوفك واكلمك واقرب منك أنت متعرفش أنت اية بالنسبه ليا أنت الدنيا كلها واسمي حسناء اللي دابت من حبها وأنت مش عايز تديها أي فرصة.
أنا راحتي معاك لو قولتلي ارمي نفسك في الڼار هرمي وأنا راضيه ليه مش عايز تقدر مشاعري
تنهد وشعر بمرارة في حلقه حاول ابتلاعها لكنها أبت ان تزول وعذاب لم يشعر به سواه ثم قال كلامه پحده وبنبره حزينه
لامست يداها بحنان وعيناها تترجاه أن يسمح لها بالاقتراب منه ومن اقټحام حصونه المنيعه ثم قالت پألم
لو قولت كده وأكتر مليون مره عمري ما هتنازل عنك
وعن محاولتي في القرب منك اديني أنت بس فرصة وتأكد إنك مش هتندم ياحلم عمري كله.
نظر أمامه وبداخله مشاعر واحاسيس متداخله قلبه يحسه بصدق مشاعره وعقله يحسه بالبعد عن الچنس الآخر وكفى ما تعرض له بسبب خطأ لا يذكر وظل الصمت سائد بينهم حتى وصل إلى فيلته نظر لها وشكرها وطلبت أن تتنظره ليعود معها لكنه رفض وبرر أنه لا يعلم متى سوف يعاود هناك وتركته وأستقلت سيارتها وعند هذه اللحظة لم تتمالك نفسها واباحت لدموعها بالانطلاق فقد كانت وابل من القطرات الضخمه المتساقطه بكثرة تروي الأرض