صياد الحمام و الوالي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية صياد الحمام والوالى
لم يكن يعلم صائد الحمام الذي يعيش هو وأمه في كوخ طيني على أطراف قرية بما رزقته بهما السماء من خير وأن سربا كاملا وقع في شباكه فلقد إعتاد أن يجر خطواته عند الفجر إلى الجبل حيث ڼصب شباكه ليلتقط ما علق فيها من طيور قليلة ويحصل أحيانا أن لا يصطاد شيئا أو يجد في مصيدته عصافير صغيرة وفد إلتصقت ببعضها من الخۏف فيطلق سراحها ليعود خائبا إلى الكوخ فتصطدم عيناه
ولما يرجع إلى الكوخ يرتاح بعد تعب الطريق الطويل والحر الشديد وتخرج أمه لسوق القرية تبيع وتقايض ما صاده. وحين دخل عليها في ذلك الصباح ورأت الحمولة الثقيلة بين يديه سطعت في ذهنها فكرة التي ستحول حياتهما إلى حال آخر وقالت لماذا لا تذهب يا بني بحمولتك الوافرة هذه لقصر الوالي وتقدمها هدية له بدل أن نبيعها بثمن قليل لعله سيجود عليك بشيء تربح منه أوعلى الأقل يجد لك عملا عنده .لقد كانت فكرة صائبة فلم يحدث من قبل أن وقع في مصيدته سرب كامل حتى أن الصياد احتار في إيجاد سلة يجمعها فيها بدل القفص الصغير التي كان يؤرجحه بين يديه وهو يعبرالطريق الصخري القاحلثم ذهب إلى أحد جيرانه وقايضهم بأربعة طيور مقابل سلة كبيرة من سعف النخيل
رجع الصياد إلى