رواية الجريئة والاربعيني بقلم امل حمادة (كاملة
يمني قليلا الي ان أخذت نفسا عميقا ...تستجمع مع حدث معها ...
الي ان افاقت من شروده قائله مفيش هزقته بس ...عشان يعرف انه جاي بيوت ناس ...
وضع محمود يده علي رأسه قائلا
يالهوي ...يالهوي ...انتي غبيه ...انتي اي ماشيه تنطحي في اي حد ...
يمني يعني لما واحد يقل أدبه اسكتله ...
محمود انتي عارفه دا يبقي مين ...يبقي صاحب الشركة اللي شغال فيها ..
وأي يعني ...ان شالله يكون وزير ...
محمود بصي يايمني ...شريف بيه طالب يتجوزك...اي رأيك
نهضت يمني من مجلسها بعدما استشاطت ڠضب
نعمممم ...دا بيحلم ....انت ماقولتلوش ليه ان مخطوبه ...
محمود انت فاكره ان هتعرفي تعيشي مع رزق دا ...إنتوا الاتنين هتموتوا من الجوع ...أنا خاېف عليكي
صفعها محمود صفعه قائلا
أنا اخوكي الكبير ...وانا اللي كلامي هيمشي يايمني ...فاهمه ...
تركته يمني متوجهه الي غرفتها والدموع تنهمر من عينيها ...
هتفت بين وبين نفسها منك لله يابعيد ...لكن لا ...مش هتقدر تجوزني برضو ...حتي لو اضطريت ان اقټلك ...
سمعت يمني صوت الباب يغلق ...الي ان نهضت لتري شقيقها غادر ...
أسرعت يمني ترتدي ملابسها ...متوجهه الي الشركه التي يعمل بها شريف ...
الي ان وصلت الي الشركه ...وأوقفها الأمن يمنعها من الدخول ...بعدما نظروا الي هيئتها ...
يمني عايزه أقابل شريف بيه ...
صاحت يمني قائله بقولك عايزه أقابله ...بلغه ان عايزه أقابله
اتصل الأمن لسكرتيره شريف ...لكي تخبره بان فتاه تريد رؤيته ...وتدعي يمني ...
شريف بتقولي اسمها يمني ...خليهم يطلعوها ...
بالفعل ذهبت يمني الي مكتبه ...وحينما دلفت ...كانت النيران تنبثق من عينيها ...ووجهها يشع ڠضبا ...من ذلك اللعېن ...
الي ان هتف وهو ينظروا للأوراق
أهلا ياعروسه ..
استشاطت يمني ڠضبا من تلك الكلمه ...الي ان صاحت به قائله
انت معندكش ډم ...ازاي تقبل تجوز واحده مش عاوزاك ...لكن هقول اي ...غير انك مريض ..ومراهق ...
رفع شريف عينيها ..ينظر لها وهو يحز علي اسنانه ...الي نهض متوجها نحوها ...لېلمس علي شعرها ببرود ..
فأزالت يمني يديه حقېر ..
قبض شريف علي شعرها لنطقها بتلك الكلمه قائلا انتي مش شايفه انك جريئه ...بس مختاره الشخص الغلط اللي تبقي جريئه معاه ...
نظر في عينيها واقترب من وجهها اصبح لا يوجد بينهما مسافه ...الي ان هتف في أذنها قائلا يالا ياحبيبتي ...روحي عشان تنامي وتصحي فايقه كده عشان عندك يوم طويل بكره ...
حدقت يمني عينيها قائله
بعينك انك تنفذ اللي في دماغك ...مفيش اي حاجه في الدنيا تجبرني ان اتجوزك..
قهقه شريف قائلا
هو اخوكي مقالش ليكي انه سارق من ورأيا ييجي مليون جنيه لحد دلوقتي
والمشكلة ان مفوت بمزاجي ...لكن مش هفضل كده كتير ...
حاله من الصدمه انتابت يمني ..فكيف له ان يفعل هذا ...
تركته يمني متوجهه ...الي ان أوقفها قائلا عايزك موزه بكره ...وتغيري الهلاهيل اللي انتي لابساها دي ...
كادت ان تنهمر دموعها ولكنها تمالكت ...لكي لا تظهر بانها ضعيفه ...
......وحدوا الله ....
عادت يمني الي الحاره ...لتجد رزق جالسا امام بيتها ...
نهض رزق نحوها قائلا
اي يمني ...كنتي فين ..وناديت عليكي مش رديت ...
يمني رزق ...أنا هتجوز ...
رزق بعدم فهم يعني اي هتجوزي ...
يمني يعني زي ماسمعت ...لازم اتجوز لاما اخويا هيدخل السچن ...
رزق بعصبيهانتي أكيد بتهزري ...طب وانا ...
سقطت دموع يمني
معنديش حل تاني ...الراجل دا مفتري ...اخوبا عليه فلوس له ...ولو ماتجوزتوش اخويا هيتسجن ...
امسك رزق يديها قائلا
يمني ...انا اللي هتجوزك ...
ابتعدت يمني ...الي ان تركته وتوجهت الي منزلها ...
دلفت ألي غرفتها ...وانهمرت دموعها ...
الي ان دلف اليها شقيقها ...كاد ان يتعصب ولكن